الجيش كرب
بقلم: إبراهيم عربي✒️
الواقع أن الجيش كرب وقد دخلت العمليات العسكرية مرحلة جديدة من نهايتها ، وبالطبع الجيش حامي البعثات الدبلوماسية وليس من يستهدفها فما عويل الإمارات إلا سيناريو مكشوف يشبهها ويشبه المليشيا التي تدعمه..!، فلا تزال العمليات تتواصل في الخرطوم لليوم الخامس علي التوالي برا وجوا وبحرا وفي كل المحاور بالولايات..!.
إنفتحت القوات المسلحة على (لدايات) الخرطوم بعد أن إستردت (ثلاثة) من الجسور المهمة في لحظة واحدة كانت خارج سيطرتها لاكثر من (18) شهرا، وإنها خطة خاصة بالجيش ولا يدركها إلا هو وقد عززت ثقة الشعب فيه وتؤكد تماما أن العمليات العسكرية قد إنطلقت وساعة الحسم أصبحت واقعا..!.
على كل حسمت القوات المسلحة محاولات المليشيا في منطقة المقرن والسوق العربي وموقع الإستراتيجية والمدرعات ومناطق جنوب الخرطوم في الصحافة وجبرة وحي المعمورة ، وفي مناطق الخرطوم بحري في الحلفاية وشمبات
والمنطقة الصناعية ومنطقة كافوري وهي مناطق ظلت تتمركز فيها مليشيا الدعم السريع المتمردة وبعض المتعاونين والمستنفرين وأخيرت استردت الكدرو..!.
في تقديري الخاص كل المؤشرات تؤكد على الحسم العسكري، وصل الجنرال البرهان القائد العام للخطوط المتقدمة مصافحا الجيش في منظر لا يحدث إلا في السودان ..!، وقال ليس لديه كلام غير الحسم مؤشرا بيديه في علامة (ازردية ومفك..!).
فيما وصل أمس الجنرال ياسر العطا مساعد القائد العام الكدرو لأول مرة منذ بداية الحرب وترافقه قيادات عسكرية فكانت توجيهاته الحسم وفق خطة مدروسة ، بينما طاف الجنرال كباشي مسارح المتحركات الأخرى وجميعها قاب قوسين أو أدني الجزيرة ، سنار ، الفاو بما فبها متحركات الصياد لفتح الطريق لكردفان ودارفور ، ولكن يبدو أن مصفاة الجيلي ليست مجرد مصفاة فحسب بل موقع سيطرة وتمويل وتشوين للعمليات ولذلك ستتعامل القوات المسلحة مع واقع مهم وخطر على الأرض..!.
غير أن مليشيا الدعم السريع المتمردة بذاتها قطعت شعرة معاوية مع تقدم (لا للحرب) وقد غادرت محطة التمسك بالتفاوض بعد أن تكشف لها رفض كفيلها وسيطا فأعلن أمس محمد المختار النور الناطق الرسمي باسم وفدها المفاوض وعبر قناة (الجزيرة مباشر) على الهواء معلنا تعليق التفاوض مع القوات المسلحة السودانية والمتحالفين معها واعتقد يقصد ضمنيا الحكومة وقال محمد المختار في حديثه أن خيارهم الوحيد الآن هو الحسم العسكري..!.
على أي حال ظل الشعب السوداني يعيش العمليات العسكرية لحظة بلحظة..!، سأل الزميل أحمد طه بقناة الجزيرة مباشر ، ضيفه المليشي عن سر السعادة الغامرة التي إنتظمت الولايات وخارج السودان لإنتصارات الجيش ، وكلهم يهتفون جيش واحد .. شعب واحد (رده معروف إنه معلوف..) ، وقد شاهدنا الجنرال البرهان في أمريكا يصافح مناصرى الجيش وفي أوروبا يهتفون وفي مواقع التواصل الإجتماعي ، ونحن نضيف عليها ونتساءل لماذا لم تجد قوات الدعم السريع ذات التفاعل من قبل الشعب ، ولماذا يهرب المواطن منها أينما دخلت فرارا إلي مناطق سيطرة الجيش..؟!.
بكل تأكيد إنها مؤشرات واقعية ظللنا نشاهدها ونرصدها تلاحما مجتمعيا وعناق ودموع وتفاعل المواطنين مع قواتهم المسلحة ، نساء وأطفال يقدمون الشربات للجيش في الكدرو ومعها زغرودة كمان..!، حدث فريد لا يحدث إلا في السودان..!، وبالطبع تسبب جميعها ضغطا مكثفا علي الجيش لمضاعفة الإيقاع ولكن لابد من الحذر مع عدو لئيم وبلا أخلاق..!، أحذروا الطابور الخامس والخلايا النايمة والكمائن والقناصة والألغام والأسلحة المحرمة بالطبع العمليات الإنتحارية..!.
على كل لا تعنينا زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو بعد خراب سوبا وهو وبلاده جزء من الأزمة ، وإذا عايز يكتشف الحقيقة يلتقي اللاجئين السودانيين في تشاد والقادة الميدانيين في القاهرة بشأن إستعادة المسار الديمقراطي للحل للشامل ، وإلا إذا فيهما مع دولته خيرا عليهما إنقاذ شعب لبنان وفلسطين من إنتهاكات حليفها المدلل إسرائيل ، أما السودان قد إتجه شرقا وليس في حاجة لخدماتهم ، أما الإتحاد الافريقي والإيقاد فنقول لهم بعد إيه..!، الفيكم إتعرفت وقد يممت القوات المسلحة وجهها شطر حسم المعركة عسكريا ..!.
الرادار .. الإثنين 30 سبتمبر 2024