المجلس السوداني
المجلس السوداني

اظهر المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، شعورا بالانزعاج البالغ حيال ما يحدث للشباب في بحري

 

متابعات– المجلس السوداني – اظهر المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان  بيرييلو، شعورا بالانزعاج البالغ حيال التقارير التي تتحدث عن تصفيات لعدد من الشباب في الخرطوم بحري بعد سيطرة الجيش علي مناطق عديدة هناك ، وقال إن محادثات جنيف شكلت اختراقاً في القدرة على إجراء مفاوضات مستمرة، مشدداً على وجود صيغة مفتوحة مناسبة للمساعدات الإنسانية والمفاوضات.

 

اعرب  المبعوث توم بيرييلو في مقابلة مع” سودان تربيون “إن الجميع يشعر بالذعر حيال التقارير التي تحدثت عن ارتكاب انتهاكات جسيمة في منطقة الحلفايا ببحري”، مؤكدا أن هناك محاولات للنظر فيما جري من تلك الفظائع.

 

ولفت إلى أن ما حدث يعتبر خرقاً للقوانين الدولية، وعدّها تكتيكات واضحة للمجموعات الإسلامية في المنطقة عامة، مبديا قلقا حال تأكد تأثير هذه الجماعات.
وأضاف: «نتمنى من قيادة الجيش التأكد من أن هذه التكتيكات لا تستخدم أو لا تكون مرتبطة بمجموعاتها، وسنواصل معرفة الحقائق لكي نتعامل على أساسها».

 

وأشار برييلو، إلى الحصول خلال محادثات جنيف على تعهد من قائد الدعم الســــ. ـــــريع محمد حمدان «حميدتي» حول كيفية التعامل مع المدنيين.

 

 

مضيفا: «هدفنا ليس ان يكون التغيير السلوكي على ورق بل في الحقيقة وبآلية تعطينا القدرة على التنفيذ». وشدد على أن الذين يرتكبون هذه الفظائع يجب محاسبتهم.

 

وأكد بيرييلو استمرار التواصل بين الأطراف التي شاركت في اجتماعات جنيف ومن بينها وفد الدعم السريع، للحصول على تحديثات حول أماكن تحرك الغذاء والدواء وأماكن توقفها، ومواصلة العمل على هذه القضايا على أساس أسبوعي لتوفير مساعدات طارئة أكبر لجميع سكان السودان.

 

وقال توم بيرييلو إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق، إزاء المشاكل أو الكوارث التي تواجه المدنيين في السودان، وشدد على «أن حجم الألم والخوف الذي أصاب السودانيين غير مقبول من الجميع وفقاً لأي معيار دولي».

وأردف: «الولايات المتحدة وضعت بعض الحظر على الجهات والأفراد لكي تصعب العملية عليهم، ونواصل توسيع الحظر على تلك الشركات والأفراد للضغط على مرتكبي هذه الفظائع».

وأضاف ان هناك محاولات طرق جديدة لتوصيل المساعدات عبر الاسقاط الجوي لكن ذلك مرتبط بالحصول على إذن للبداية، «وهي قرارات من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع اللتان تمنعان إيصال الغذاء للمواطنين».

 

وأكد الضغط على الطرفين للموافقة على مقترح لوقف اطلاق النار في محور ايصال المساعدات بمنفذ سنار أو الايقاف مؤقتا لادخال المساعدات أو ايقاف الاشتباكات لمدة يومين في الأسبوع لتوصيلها.

وأضاف: «نحتاج إلى توضيح واستيعاب الطرفين لوقف الاشتباكات لفترات لإدخال المساعدات الإنسانية ونعرف ان الحرب توزعت في الخرطوم وسنار وشمال دارفور ومن المهم جدا وجود طرق لدخول المساعدات».

 

 

وذكر وفي الإطار ذاته ان الاشتباكات أدت إلى زيادة كبيرة في عدد النازحين بالمعسكرات وعدد المقبول لديها، ولذلك نحتاج لدخول شاحنات المساعدات من الطرفين، مبينا أن حجم المساعدات التي دخلت بعد اتفاقيات جنيف بلغت نحو 20 مليون رطل من الغذاء بالإضافة لأطنان من أملاح التروية والدواء، بواسطة أكثر من 200 شاحنة.

وقال توم بيرييللو أن « الكميات أكثر بكثير من التي كانت تدخل قبل أغسطس لكنها أقل من الحوجة».

وثمن توم بيرييلو ، الدور الداخلي الذي يقوم به السودانيين في توصيل المساعدات في جو خطر للغاية لمواطنيهم، لافتا إلى رؤية الكثير من السودانيين الذين يساعدون على توصيل الدواء الغذاء يفقدون حياتهم، وأشار إلى إدخال غرفة الطوارئ إلى «قائمة جائزة نوبل للسلام».

 

 

حول روسيا وايران. اظهر  المبعوث ا، عن قلقه من استمرار تواصل روسيا وإيران وأخرين من اطراف الحرب لانهم لا يريدون مكسبا للسودانيين، واعتبر أن على الدول الأخرى توصيل الدواء والغذاء للسودان الهش وأن لا تضيف الأسلحة لإشعال الحرب».

 

 

 

وقال المبعوث الأميركي، أن أهم ما جاء في قانون حماية المدنيين الذي أعده مجلس الشيوخ الدعم الكبير من الحزبين (الديمقراطي- والجمهوري) للسودان، وإسناد بوضع السودانيين وحالهم بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

في وقت أشار فيه إلى أن القانون تمت كتابته من قبل الطرفين وهو وقوى جدا ومن أهم وأذكى الأعضاء، ومن أهم أجزائه توثيق القضايا والمحاسبة، وهناك محاور قوية للتوصل لسلام للشعب السوداني».

 

وحول التعامل مع الإسلاميين في السودان، قال المبعوث  توم إن السودانيين يظهرون عدم رغبة في العودة لنظام المؤتمر الوطني.

واستطرد: «الطريق للأمام لابد أن يكون طريق للسلام وسلطة مدنية وسنواصل العمل مع المجموعات المدنية وكثيرون أخبروني بأن الأمر ليس نهاية الحرب بل أن تكون هذه اخر الحروب».

 

 

وبيّن أن النظام السابق يريد استمرار الحرب لإيجاد مدخل خلفي للسلطة، بيد أن السودانيين لا يريدون ذلك، مؤكدا وجود جهات لديها مكاسب سياسية ومادية من هذه الحرب، وأكد أنه في أقرب وقت «ستركز الولايات المتحدة على صوت السودانيين واسكات أصوات المتزمتين من الطرفين».

 

وحول  موعد زيارته المحتملة الى بورتسودان قال المبعوث الأميركي إنه لا يوجد موعد محدد للزيارة، لكنه أكد وجود اتصالات هناك وتوقع أن تتم خلال أسابيع مؤكدا أن الولايات المتحدة تركز على وقف الحرب والتحول الديمقراطي ودخول المساعدات للولايات السودانية الثماني عشرة.

وتابع «أن التركيز الآن تحول من الحرب واللقاءات وأصبح على اللقاءات أو المفاوضات مع الجيش وقوات الدعـ. ـم الســ.ـريع للتركيز على المساعدات الإنسانية ومكافحة الكوليرا».

اعرب المبعوث إنّ الاتحاد الأفريقي لديه دور أساسي يلعبه في السودان، بما في ذلك كونه “أفضل آلية لإنشاء نوع من جهود المراقبة للاتفاقيات القائمة، مثل إعلان جدة، وأنه سيكون في وضع جيد للمساعدة في فرض وقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إليه”.

وتحدث عن إجراء مناقشات مع الاتحاد الأفريقي استمرت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مؤخرا وأماكن أخرى، “حول كيفية الاستعداد لجميع السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تتطور في السودان

 

 

ولفت بيرييلو،  الى أن الاتحاد الأفريقي لديه عدد من المبادرات المهمة، بما في ذلك مبادرة مجموعة الخمس التي أطلقها الرئيس  الاوغندي يوري موسيفيني والتي قال إن لديها اجتماعات مخططة.

ونبه الى خلط شاب حديثه بشأن وجود اتصالات مع الاتحاد الأفريقي حول تشكيل قوة لحماية المدنيين، مضيفا: “تم تصحيح ذلك”، مؤكدا وجود اتصالات مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لوقف الحرب ودعم وقف إطلاق النار.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.