متابعات _المجلس السوداني _تشهد منطقة القرن الأفريقي توترات إقليمية في الٱونةالاخيرة حول القضايا الأمنية والسياسية، خاصة بين الصومال وإثيوبيا.
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وصل إلى إريتريا للمشاركة في مناقشات ثلاثية مع نظيره الإريتري أسياس أفورقي، إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس
قمة ثلاثية تأتي بعد مرحلة مستمرة من تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا على خلفية توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، الذي منح إثيوبيا منفذا على البحر لمدة 50 عاما، وهو ما اعتبرته مقديشو انتهاكا لسيادتها.
المزيد من الاخبار
وبحسب بعض المحللين، ستركز زيارة الرئيسين الصومالي والمصري على تعزيز التعاون الإقليمي ومواجهة النفوذ الإثيوبي . وتعزز مصر والصومال تحالفهما منذ بدايةالعامالجاري، خاصة بعد توقيع اتفاق دفاعي بينهما في أغسطس من هذاالعام ، ليعزز التعاون العسكري بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك الأمن البحري ومكافحة الإرهاب.
بالنسبة لأريتريا، تشهد العلاقات الإثيوبية- الإريترية تدهورا ملحوظا، رغم أن إريتريا كانت حليفا لإثيوبيا في حربها ضد “متمردي” تيغراي بين عامي 2020 و2022. ولكن أريتريا منعت الطيران المدني الأثيوبي من التحليق في أجوائها وعلّقت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى أسمرة الشهر الماضي، والأهم من ذلك هو الدعم الذي قدمته أريتريا إلى القوات المتمردة على أديس أبابا في إقليم أمهرة، والتي تشكل تهديدا كبيرا لنظام آبي أحمد.
وتبقى مصر صاحبة الأزمة الأكبر مع أثيوبيا، حوالي العقد ونصف العقد، والتي تتعلق بسد النهضة الذي يؤدي لحرمان مصر من كميات كبيرة من المياه النيل، ويشكل تهديدا كبيرا لأمن مصر المائي.
القاهرة التي تحالفت عسكريا مع الصومال، يبدو أنها تضم أريتريا إلى هذا الحلف،
ومن المتوقع أن تركز المناقشات الثلاثية بين مصر، إريتريا، والصومال على استراتيجيات لمواجهة التحديات الإقليمية، خصوصا فيما يتعلق بالأمن في البحر الأحمر وباب المندب، وأثر التحالفات الجديدة على استقرار القرن الأفريقي.
