المجلس السوداني
المجلس السوداني

السودان يقدم أدلة جديدة بشأن تورط دولة الإمارات العربية المتحد

 

في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة، قدم السودان أدلة جديدة بشأن تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قوات الدعم السريع، التي تتهم بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في السودان.

 

استخدم السودان صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لمراقبة الوضع على الأرض منذ بداية الصراع في أبريل 2023، حيث أظهرت الصور أن منزل سفير الإمارات في الخرطوم لم يتعرض للنهب أو التلف، في حين عانت المقار الدبلوماسية الأخرى من أضرار.

 

السودان رصد تحركات مشبوهة حول منزل السفير، بما في ذلك وجود مركبات قتالية ونظام تشويش في المنطقة، مما يثير شكوكا بشأن تورط الإمارات في الدعم العسكري لقوات الدعم السريع. بناءً على هذه الأدلة، طالب السودان بتوزيع الرسالة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وإدراجها كوثيقة رسمية في الجمعية العامة ومجلس الأمن.

 

 

تظهر صور الأقمار الصناعية بتاريخ 17 أبريل 2023 سيارة تويوتا لاندكروزر عند المدخل، إلى جانب العديد من المركبات القتالية المتمركزة تحت الأشجار في المقدمة، مع وجود مركبتين فقط داخل المبنى.

 

بين 17 أبريل و13 يونيو 2023، لم يتم رصد أي مركبات إضافية حتى التاريخ الأخير، عندما تم تحديد 9 عربات ستيشن من طراز لاند كروزر، مما يشير إلى نشاط سابق محتمل.

 

لوحظ وجود ما يصل إلى 10 مركبات قتالية حول المقر والممتلكات المجاورة حتى 27 يوليو 2023. في 28 يوليو، شوهدت 14 مركبة في عقار مجاور، تزامناً مع إصدار مقطع فيديو يصور زعيم المليشيا (حمـ. ـيدتي) بالقرب من مقر إقامة سفير الإمارات العربية المتحدة.

 

في 12 أكتوبر 2023، لوحظت مركِبات في المنطقة المجاورة تحمل صناديق يشتبه في أنها تحتوي على ذخيرة.

 

في 10 فبراير 2024، تم تحديد نظام تشويش وقاذفة صواريخ في موقع مجاور، إلى جانب فرد ينزل من شاحنة صغيرة متوقفة أمام المقر.

 

كشفت الصور الملتقطة في شهري مارس وأبريل 2024 عن مركبة حفر متمركزة مُباشرةً أمام المقر. وبحلول 30 سبتمبر 2024، لوحظ وجود حاجز ترابي، إلى جانب انتشار كبير لقوات مليشيا الدعم السريع، وقاذفة صواريخ، ومنصة تشويش تقع بالقرب من مستشفى الراقي.

 

وشدّد الحارث أنّ الأدلة المذكورة أعلاه تُظهِر بوضوح أنّ منزل السفير الإماراتي على عكس المباني الدبلوماسية الأخرى ومباني الأمم المتحدة، التي عانت من أضرار واسعة النطاق، فإنّ هذه المباني لا تزال في حالة من الفوضى.

 

وأضاف: “على الرغم من أعمال النهـ. ـب والتخريب التي قامت بها مليـ. ـشيا قوات الدعم السـ. ـريع، إلّا أنّ منزل السفير الإماراتي ظل سالماً تماماً، ويشير هذا التناقض الصارخ إلى (وضع خاص) مُنح لهذه الممتلكات من قبل مليـ. ـشيا قوات الدعم الــ. ـسريع، مما يؤكد تورط الإمارات العربية المتحدة في أعمال الـ. ـعدوان ضد السودان”.

 

وطالب مندوب السودان الحارث، وعلى ضوء ما تقدّم، بتوزيع رسالة السودان على الدول الأعضاء، إلى جانب إدراجها كوثيقة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب البند 82 من جدول الأعمال، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.