متابعات _المجلس السوداني _ أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، دعم الدولة لجهود ولاية الخرطوم في تعزيز القطاع الصحي.
وشدد على دعمه للعاملين في هذا القطاع، معتبرًا إياهم جزءًا من المنظومة التي تحارب أعداء الوطن وتضحي بحياتها وأسرها لتقديم الخدمات الصحية، سواء في المناطق الآمنة أو تلك التي استهدفها العدو مرارًا.
وأوضح البرهان أن زيارته لوزارة الصحة بولاية الخرطوم تأتي تقديرًا لدور كوادر الوزارة خلال فترة الحرب، مشيدًا بجهودهم في السيطرة على الأوبئة. رافق البرهان في هذه الزيارة الفريق أول ركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام، ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، حيث شملت الزيارة مستشفى البلك.
وأثنى البرهان على اهتمام وزير الصحة الاتحادي بتطوير أداء المؤسسات العلاجية، كما قدم شكره للدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في دعم قطاع الصحة.
من جانبه، أشار والي الخرطوم أحمد عثمان إلى استمرار العمل لتعويض المؤسسات الصحية التي تضررت بسبب اعتداءات الميليشيا المتمردة، مؤكداً أنه رغم خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة، إلا أن الولاية تمكنت من إكمال إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة، بالإضافة إلى توسيع وتأهيل المستشفيات لتصبح مرجعية مثل مستشفيي النو والبلك.
وأكد الوالي أن التحديات الحالية تتمثل في إعادة تشغيل المستشفيات في المناطق التي تم تحريرها من الميليـ. ـشيا، مما يتطلب تمويلاً ماليًا لإعادة التأهيل وصيانة محولات وخطوط الكهرباء.
بدوره، استعرض د. محمد إبراهيم، رئيس لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم، تقرير أداء القطاع الصحي خلال فترة الحرب، مشيرًا إلى أن مؤشرات الأداء كانت أفضل مما كانت عليه قبل الحرب وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن عدد المستشفيات العاملة حاليًا بلغ 31 من أصل 54، فيما تعمل 185 مركزًا صحيًا من أصل 243. وأضاف أن الوزارة تسيطر بشكل كامل على الأوبئة، وأنه تم علاج أكثر من 33 ألف جريح، وإجراء 22 ألف عملية مجانية لاستخراج أعيرة نارية. وأعلن إبراهيم أن الوزارة تتجه الآن إلى تشغيل ثلاثة مستشفيات تم تطهيرها من الميلـ. ـيشيا المتمردة.