متابعات _المجلس السوداني _
كشفت مصادر وشهود عيان عن تحركات وانسحابات مكثفة للمليشـ. ـيات داخل ولاية شمال كردفان، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات الأمنية في ولايتي نهر النيل والشمالية. وأشارت التقارير إلى تمركز المليـ. ـشيات في عدة مواقع استراتيجية، يُعتقد أنها تُستخدم لإطلاق المسيّرات الانتحـ. ـارية على المناطق المستهدفة.
وأفاد شهود عيان بوجود المليشيـ. ـات في جبل أودون بمنطقة المرخ والمحبس وأم سرة، مع مشاركة خبراء أجانب متخصصين في تشغيل المسيّرات. وذكر أحد المصادر سقوط طائرة مسيّرة قبل الإقلاع في إحدى مناطق المرخ، ما يعزز فرضية استخدام هذه المنطقة كمنصة لإطلاق المسيّرات.
تُظهر المعلومات أن الطراز المستخدم من المسيّرات يتمتع بمدى يصل إلى 350 كيلومترًا، ويتم إطلاقها من عربات لاندكروزر متحركة. وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة زيادة ملحوظة في انسحابات المليـ. ـشيات عبر طريق دار الريح، مع وصول 40 عربة قتالية جديدة إلى منطقة المحبس و11 عربة أخرى في جبل أودون و9 عربات في أم سرة. ورغم طلبات الأهالي بمغادرة المليشـ. ـيات، رفضت القوات المتواجدة في المحبس الانسحاب.
كما أشار شهود إلى جولة قائد المليشـ. ـيا في مناطق بارا، المزروب، الجمامة، المرخ، والمحبس، قبل عودته إلى بارا عبر منطقة شرشار. وتم رصد عربات قتالية جديدة ضمن موكبه، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في الأنشطة العسكرية.
أكدت التقارير أن الانسحابات شملت طرق الصادرات وممرات أخرى شرقًا عبر الحمرة، متجهة إلى أم روابة وجنوب السميح وكبري الحجيرات والسماسم. كما تم تسجيل حركة نزوح كبيرة للعوائل إلى سوق منطقة الطينة غربي الأبيض، وسط اشتباكات عنيفة في القطاع الغربي، أسفرت عن مقتل قيادات بارزة مثل محمد السليك وسبعة من عناصره. يُذكر أن السليك كان مسؤولًا عن حرق وتهجير قرى على طريق البايب لاين.
تشير هذه التحركات إلى مخاطر متزايدة تهدد الأوضاع الأمنية في المناطق المتأثرة، مع تصعيد المليشيات لأنشطتها واستخدامها أساليب جديدة في القتـ. ـال.