المجلس السوداني
المجلس السوداني

أحمد أبو الغيط يبدأ زيارة تاريخية إلى السودان

متابعات المجلس السوداني

الخرطوم، 9 ديسمبر 2024 – بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور أحمد أبو الغيط، زيارة رسمية إلى السودان اليوم الاثنين، تعد الأولى له منذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد في أبريل الماضي. الزيارة تأتي في توقيت حساس بهدف مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والمحلية مع القيادة السودانية.

 

 

برنامج الزيارة:
خلال زيارته، يلتقي أبو الغيط برئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر. كما سيعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السوداني، السفير علي يوسف. يُذكر أن الوزير يوسف كان قد التقى أبو الغيط في وقت سابق بجمهورية مصر العربية، حيث بحثا سبل تعزيز دور الجامعة العربية في معالجة الأزمات التي يواجهها السودان.

 

 

أهداف الزيارة:
تهدف الزيارة إلى التأكيد على التزام الجامعة العربية بدعم وحدة السودان وسيادته، وضرورة تعزيز الحوار الوطني السوداني. ويُتوقع أن تفتح الزيارة المجال لمناقشة إمكانية عقد قمة عربية طارئة لمناقشة النزاع الداخلي في السودان، والتدخلات الخارجية التي تسهم في تأجيج الحرب.

 

 

تصريحات القيادات السودانية:
اعتبر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، خالد الفحل، زيارة أبو الغيط مؤشرًا إيجابيًا على نجاح الدبلوماسية السودانية، لا سيما مع تولي وزير الخارجية الجديد مهامه. ودعا الفحل إلى ضرورة استغلال هذه الزيارة لحث الجامعة العربية على لعب دور أكثر فعالية في دعم السودان، بما في ذلك إدانة التدخلات الأجنبية التي تتعارض مع ميثاق الجامعة، والذي يركز على احترام سيادة الدول.

 

 

 

آراء المراقبين:
يرى مراقبون أن زيارة أبو الغيط تمثل فرصة هامة لتعزيز دور الجامعة العربية في الشأن السوداني، خاصة في ظل الحاجة الملحة لدعم عربي قوي لإيقاف الحرب وإعادة بناء الدولة. ويؤكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، راشد عبد الرحيم، أن الجامعة العربية بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر قوة تجاه قضايا السودان، مستشهدًا بالدور التاريخي للسودان في دعم القضايا العربية المصيرية.

 

 

الدور المنتظر:
يطالب الخبراء بضرورة تحرك الجامعة بشكل أكبر للضغط على الأطراف المتورطة في النزاع السوداني، ودعم جهود التنمية بعد الحرب. وأشاروا إلى أهمية استغلال زيارة أبو الغيط في تعزيز التضامن العربي مع السودان، وفتح قنوات دعم مادي ومعنوي لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

 

 

خاتمة:
زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية تُعد مؤشرًا إيجابيًا على التزام الجامعة بدورها تجاه السودان، ويُنتظر منها نتائج ملموسة على صعيد تحقيق السلام والاستقرار، وفتح المجال أمام إعادة بناء المؤسسات الوطنية، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.