المجلس السوداني
المجلس السوداني

جاموس ينطح حجر: انشقاق يغير معادلات الميدان في دارفور

المجلس السوداني

بقلم (مزمل ابوالقاسم)

 

يشكل انسلاخ الجنرال علي آدم يحيى، المعروف بـ”جاموس”، من قوات الطاهر حجر وانضمامه إلى القوات المسلحة السودانية ضربة كبيرة للطاهر حجر، أحد حلفاء مليشيا الدعم السريع. بانشقاقه ومعه قواته الكبيرة التي كانت تتمركز في جنوب دارفور ثم شمالها، فقد الطاهر حجر قوته العسكرية بالكامل، مما أفقده أي تأثير ميداني يُذكر.

 

 

أبرز أسباب هذا الانشقاق كانت جرائم المتمرد علي رزق الله “السافنا” ضد المدنيين في منطقة أبوزريقة، والهجمات المتكررة على معسكر زمزم للنازحين، والتي لم تُدان من قبل الطاهر حجر، بينما استنكر الأخير هجوم القوات المشتركة على منطقة الزرق. هذه المواقف دفعت الجنرال “جاموس” لاتخاذ قراره الحاسم والانضمام إلى القوات المسلحة.

 

 

خطوة “جاموس” تعني تأمين المناطق الجنوبية للفاشر وصولاً إلى حدود منواشي، والطريق الرابط بين الفاشر ونيالا، مما يضيق الخناق على المليشيات المتمردة. ومع تأمين المناطق الشمالية من الولاية في الزرق، الصياح، وادي أمبار، وبير مزة، أصبحت حركة المليشيات محصورة في شريط غربي ضيق يمتد من كتم إلى كبكابية وسرف عمرة، وهي مناطق باتت أهدافاً مكشوفة للطيران السوداني الذي أوقع فيها خسائر كبيرة مؤخراً.

 

 

بهذه التطورات، تشير التوقعات إلى أن المليشيات في شمال دارفور أصبحت في أيامها الأخيرة، بانتظار إنهاء وجودها رسمياً لتحرير بقية المدن الكبرى في دارفور، مثل نيالا، زالنجي، الجنينة، والضعين.

 

 

انشقاق “جاموس” وضع الطاهر حجر في موقف حرج، إذ أصبح بلا قوات ولا تأثير على الأرض، ما يجعله في موقف شبيه بحليفه الهادي إدريس، وكلاهما بات رمزاً لتحالفات خاسرة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.