المجلس السوداني
أعرب الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، عن قلقه إزاء تزايد النشاط الزلزالي في إثيوبيا مؤخرًا، خاصة بعد بناء سد النهضة. وأشار العسكري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، إلى أن منطقة الأخدود الأفريقي معروفة بنشاطها الزلزالي، إلا أن الزيادة الملحوظة في عدد الزلازل وتكرارها في فترات زمنية متقاربة تثير القلق.
وأوضح أن الزلازل الحالية لا تزال بعيدة عن منطقة سد النهضة، باستثناء زلزال وقع عام 2023 على بُعد حوالي 100 كيلومتر من السد. كما أشار إلى وجود دراسات جارية حول تأثير ضغط بحيرة سد النهضة على القشرة الأرضية، مؤكدًا أنه لا يمكن الجزم علميًا بأن البحيرة هي السبب المباشر لزيادة الزلازل، لكنه وصف الوضع بأنه “شيء غريب يحدث”.
وأضاف العسكري أن صور الأقمار الصناعية رصدت تسربات مائية على جسر السد الركامي في مناطق لا تشهد هطول أمطار، مما يشير إلى وجود تسربات مائية تستدعي القلق الشديد.
يُذكر أن إثيوبيا شهدت أربع زلازل في يوم واحد بمنطقة الأخدود الإثيوبي، تراوحت قوتها بين 4.4 و5 درجات على مقياس ريختر، وكان أقربها يبعد 500 كيلومتر عن سد النهضة.
تُثير هذه التطورات مخاوف بشأن سلامة سد النهضة، خاصة في ظل عدم وجود دراسات كافية حول تأثير النشاط الزلزالي على هيكل السد.