المجلس السوداني
أكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صدر اليوم، رفضها القاطع لمحاولات استخدام ادعاءات غير دقيقة بشأن الأوضاع الإنسانية كوسيلة للتدخل في شؤون السودان الداخلية وتقويض سيادته واستقراره.
وأوضحت الوزارة أن هذه المزاعم تهدف إلى تهيئة بيئة مناسبة للتدخلات الأجنبية، وتحويل الشعب السوداني إلى شعب يعتمد على المساعدات الإنسانية.
وخلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن عُقدت الإثنين الماضي، قدّم وفد السودان ملاحظات حول تقرير منظومة التقييم المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، مشيرًا إلى أن التقرير اعتمد على بيانات غير دقيقة نتيجة غياب المسوحات الميدانية منذ عام 2022، وإغفاله للمؤشرات العلمية الموثوقة وعدم توافقه مع الخبراء الوطنيين. كما أشار الوفد إلى تسريب التقرير للإعلام قبل عرضه رسميًا على الحكومة.
وأبرز البيان أن التوقعات الإنتاجية لهذا الموسم تشير إلى إنتاج 7-8 ملايين طن من الذرة والدخن، بما يفوق الاحتياجات المحلية المقدرة بـ4.5-5 ملايين طن، مما يدحض مزاعم حدوث مجاعة، ويعزز قدرة السودان على دعم الأمن الغذائي الإقليمي.
كما أكدت الوزارة أن التحديات الإنسانية في بعض المناطق المحدودة تعود إلى “سياسة التجويع المتعمدة” التي تنفذها مليشيا الدعم السريع، واصفة ذلك بجريمة دولية تستوجب الإدانة والمحاسبة. وانتقدت الوزارة الجهات التي روجت لمزاعم المجاعة في معسكر زمزم للنازحين، مشيرة إلى استمرار هجمات الدعم السريع على المعسكر رغم فتح معبر “أدري” قبل خمسة أشهر.
وفي ختام البيان، جددت الحكومة السودانية التزامها بتخفيف معاناة الشعب وتعزيز الأمن الغذائي، مع التأكيد على حماية سيادة السودان واستقلاله ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية.