بورتسودان تحتضن امتحانات الدكتوراه السريرية في طب العيون للمرة الثانية!
متابعات المجلس السوداني
بورتسودان – محمد مصطفى
رغم التحديات الأمنية والإنسانية التي فرضتها الحرب، نجح المجلس السوداني للتخصصات الطبية في تنظيم امتحانات الجزء الثاني لنيل درجة الدكتوراه السريرية في تخصص طب وجراحة العيون، وذلك للمرة الثانية على التوالي بمستشفى مكة للعيون بمدينة بورتسودان.
وشارك في الامتحانات 50 طبيبًا وطبيبة من المسجلين بالمجلس، خضعوا لاختبارات نظرية أقيمت بكليتي الطب والحاسوب بجامعة البحر الأحمر، تلتها الامتحانات العملية بمستشفى مكة، والتي اشتملت على تقييمات سريرية دقيقة في مختلف تخصصات العيون.
وفي تصريح صحفي خلال يوم الامتحانات، أوضح البروفيسور محمد نور حسن، نائب رئيس مجلس تخصصات العيون ومدير الإدارة الطبية بمستشفيات مكة، أن الامتحانات جرت وفق الجدول المعد مسبقًا وعلى مدار يومين، مضيفًا أن مستشفيات مكة تواصل دورها في تدريب وتأهيل الكوادر الطبية رغم كل الصعوبات، مشيرًا إلى مساهمتها في إعداد اختصاصيين وفنيين عبر كلية مكة لطب وجراحة العيون.
من جانبه، أكد البروفيسور الفاتح فضل، استشاري الشبكية وعضو مجلس التخصصات، أن تنظيم الامتحانات للمرة الثانية في ظل الحرب يمثل شهادة على صمود المؤسسات الصحية والتعليمية. وقال: “هذه الخطوة تؤكد أن عجلة التدريب الطبي في السودان لم تتوقف، بفضل جهود الممتحنين والمستشارين الذين توافدوا من مختلف ولايات السودان، بل ومن خارجه أيضاً”.
بدوره، شدد الدكتور عاطف محمد عمر، مقرر مجلس التخصصات في طب العيون، على أهمية هذا الإنجاز، موضحًا أن المجلس أصر على مواصلة عقد الامتحانات رغم المخاطر، بهدف حماية مستقبل الأطباء الشباب من أي تأخير أو فقدان للفرص الأكاديمية. كما توجه بالشكر إلى مستشفى مكة وجامعة البحر الأحمر، اللذين قدّما كافة التسهيلات اللوجستية لإنجاح الامتحانات.
أثبتت مدينة بورتسودان مجددًا أنها مركز بديل وحيوي للتدريب والتعليم الطبي، في ظل توقف عدد من المؤسسات بالعاصمة والمناطق المتأثرة بالحرب. ويعكس نجاح هذا الحدث التعاون المؤسسي بين القطاعات الصحية والأكاديمية، وحرصها المشترك على ضمان استمرار العملية التعليمية والارتقاء بمستوى الأطباء في التخصصات الحيوية مثل طب العيون
