وداعًا يا أمير الوسط: مودريتش يختتم مسيرته مع ريال مدريد بفوز تاريخي ومبابي يسطع في الوداع
متابعات المجلس_السوداني
في لحظة تاريخية مؤثرة، ودّع نجم خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش ناديه ريال مدريد بعد 13 عامًا من التألق والإنجازات، وذلك في المباراة الختامية لموسم الدوري الإسباني ضد ريال سوسيداد.
المباراة، التي أُقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، انتهت بفوز مستحق لريال مدريد بنتيجة 2-0، سجل هدفيها النجم الفرنسي كيليان مبابي. الهدف الأول جاء في الدقيقة 38 بعد تسديدة من ركلة جزاء تصدى لها حارس سوسيداد، ليعيدها مبابي إلى الشباك. أما الهدف الثاني، فقد سجله في الدقيقة 83 بعد تمريرة رائعة من فينيسيوس جونيور.
هذه المباراة كانت بمثابة تكريم لمودريتش، الذي قاد خط وسط الفريق خلال سنواته العديدة مع النادي، محققًا العديد من البطولات المحلية والدولية، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. قبل انطلاق المباراة، أُقيمت مراسم تكريمية في المدرجات، حيث رفعت لافتات تحمل اسم مودريتش، في إشارة إلى تقدير الجماهير لمسيرته.
في الدقيقة 85، تم استبدال مودريتش وسط تصفيق حار من الجماهير، ليُقدّم زملاؤه في الفريق، وعلى رأسهم توني كروس، تحية وداعية له. بعد المباراة، أُقيم حفل تكريمي في غرفة الملابس، حيث ألقى مودريتش كلمة مؤثرة عبر فيها عن امتنانه للنادي والجماهير، مؤكدًا أن “أفضل جائزة هي حبكم لي”. وأضاف مودريتش: “لا تبكوا لأننا انتهينا، ابتسموا لأننا عشنا هذه اللحظات معًا”.
من جانبه، أبدع كيليان مبابي في المباراة، مسجلًا هدفين عزز بهما صدارته لقائمة الهدافين في الدوري الإسباني، مقتربًا من التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي. وقد أظهر اللاعب الفرنسي انسجامًا واضحًا مع زملائه، خاصة فينيسيوس جونيور، مما ينبئ بمستقبل مشرق للفريق.
تُعد هذه المباراة بمثابة نهاية حقبة ذهبية في تاريخ ريال مدريد، حيث يُختتم موسم 2024-2025 بتكريم اثنين من أبرز رموز النادي: لوكا مودريتش وكارلو أنشيلوتي، الذي يُتوقع أن يتولى تدريب المنتخب البرازيلي في الفترة المقبلة.