متابعات / المجلس السوداني
يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك حج 1446هـ وسط منظومة خدمات متكاملة، تجسّد تكامل التقنية مع العنصر البشري لخدمة ضيوف الرحمن. وقد سخّرت المملكة العربية السعودية جميع إمكاناتها لتوفير تجربة حج آمنة وميسّرة.
على الصعيد الصحي، وفّرت المملكة مستشفيات ومراكز متطورة، وأسعافًا جويًا، ومستشفى ميدانيًا في عرفات، مع أكثر من 136 منشأة صحية مدعومة بإمدادات طبية ضخمة. كما أُطلق مستشفى “صحة الافتراضي” لتقديم خدمات رقمية متقدمة تشمل تطبيب القلب والسكتات الدماغية عن بُعد.
وفي إدارة الحشود، استُخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي والصور الفضائية من خلال “مركز عمليات مكة الذكية”، لتسهيل الحركة وضمان السلامة، إلى جانب طائرات الدرون المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمهام الدفاع المدني.
وفي جانب النقل، يقوم قطار المشاعر بتنفيذ آلاف الرحلات بين عرفات ومزدلفة ومنى، بطاقة استيعابية تفوق 2 مليون حاج، فيما تواصل مشاريع البنية التحتية دعم راحة الحجاج عبر تظليل جبل الرحمة، وتبريد الأجواء، واستبدال السلالم الخرسانية بسلالم كهربائية، وبناء دورات مياه حديثة.
كما تم تعزيز الاتصال بتوسعة شبكات 5G و4G، وتوفير آلاف نقاط Wi-Fi، لتأمين تواصل الحجاج بسلاسة. أما مشروع “أضاحي”، فأنهى استعداداته بخطط تشغيلية تسع أكثر من مليون أضحية خلال 84 ساعة
.
ولم تغب التوعية الدينية، حيث أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية “دليل المناسك الذكي”، وخدمات الإفتاء والتوجيه عن بُعد بـ 35 لغة، إلى جانب بث الخطب والدروس إلى ملايين المتابعين حول العالم.
بهذه الجهود، تقدم المملكة موسم حج استثنائيًا يجمع بين الإيمان، والابتكار، والإنسانية