المجلس السوداني
المجلس السوداني

أم درمان تهتز، وصدمة واسعة وسط الأهالي

 


أم درمان تهتز، وصدمة واسعة وسط الأهالي

 

أم درمان –متابعات| المجلس السوداني 

اهتزت أحياء محلية كرري بمدينة أم درمان على وقع صدمة كبيرة، بعد الإعلان عن وفاة المواطن عبدالسلام تحت التعذيب داخل أحد أقسام الشرطة، في حادثة أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل وشفاف.

 

ووفقًا لما أفادت به لجان مقاومة الحارة العاشرة، تعود تفاصيل الحادثة إلى خلاف بسيط نشب بين عبدالسلام – المعروف لدى الجيران بأنه مصاب باضطراب عقلي – وبين مستأجرة تستعين بمجموعة عسكرية. تدخل سكان الحي لفض النزاع، لكن الشرطة حضرت لاحقًا واعتقلته، ليبدأ مسلسل من التعذيب والتنكيل أدى إلى وفاته في مستشفى النو يوم 6 يونيو، أول أيام عيد الأضحى.

 

وقالت اللجان في بيانها إن عبدالسلام “لم يُعتقل من أجل التحقيق بل من أجل التنكيل، حُرم من الطعام والشراب، وعُذّب بطريقة وحشية لا تليق بإنسان مريض”.

رغم تصاعد الغضب الشعبي، لم تصدر الشرطة حتى لحظة إعداد الخبر أي بيان رسمي بشأن الحادثة أو نتائج تحقيق أولي، وهو ما زاد من حالة الاحتقان والاستياء وسط سكان المنطقة، الذين يرون في صمت السلطات نوعًا من التواطؤ أو التستر.

وطالبت لجان مقاومة العاشرة بـ:

  • فتح تحقيق فوري، مستقل وشفاف.
  • محاسبة المتورطين في الاعتقال والتعذيب.
  • رفع الحصانة عن أي جهة عسكرية أو شرطية مشاركة.
  • توفير حماية للشهود وأهالي الحي.
  • دعم أسرة القتيل التي تعاني ظروفًا قاسية بعد فقد معيلها الوحيد.

 

سكان الحارة العاشرة يعبرون عن مخاوفهم من تكرار الحادثة في ظل تفشي “السيولة الأمنية”، وانتشار جماعات مسلحة تعمل خارج الأطر الرسمية، واستغلال الانتماء للمؤسسات العسكرية في ابتزاز المواطنين.

الفقيد عبدالسلام، الذي وُصف بأنه “بسيط ويتصرف كطفل”، تحول إلى رمز لضحايا العنف والانتهـ. ـاكات في السودان، وسط مطالبات متصاعدة بالعدالة ووقف الإفلات من العقاب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.