شاحنات وقود مشبوهة تعبر “آدري” إلى الجنينة: دعم لمليشيات “الدعم السريع” في دارفور؟
متابعات /المجلس السوداني
رصدت مصادر محلية قبل ساعات مرور تناكر وحاويات وقود عبر معبر “آدري” الحدودي مع تشاد، متجهة إلى مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وفق منشورات عبر مواقع التواصل . وتشير المعلومات إلى أن تلك الشاحنات تتبع لما يُرجّح أنها مليشيات تابعة لقوات “الدعم السريع”.
يُعدّ معبر أدري المدخل الرئيسي للجنينة، وقد تمت الموافقة في 14 مايو 2025 على تمديد فتحه لاستيعاب المساعدات الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر . غير أن تقارير متكررة من الحكومة السودانية تتهمه أيضًا بكونه طريقًا لتهريب الوقود والعتاد العسكري إلى مليشيا “الدعم السريع” .
وفق مصدر حكومي، دخلت منذ مايو الماضي نحو 8 شاحنات عتاد عسكري عبر “آدري”، كما تم ضبط عشرات المركبات العسكرية تحت غطاء قوافل مساعدات . ويشير تحليل حديث إلى أن هذه العملية سُعت من خلال شبكة تهريب تمتد من ليبيا مرورًا بتشاد، إلى أن تصل إلى الجنينة عبر المعبر، حيث تُباع داخل الأسواق المحيطة .
يتزامن هذا مع تصاعد حدة النزاع المسلح في غرب دارفور، الذي شهد سلسلة مجازر واشتباكات دامية، وخاصة في الجنينة، منذ أبريل 2023. فقد قُتل الآلاف من المدنيين، وشهدت المنطقة موجات نزوح ضخمة إلى تشاد المجاورة . كما أدانت منظمات دولية استمرار اقتحامات قوافل المساعدات الإنسانية أو الاسثمار فيها لأغراض عسكرية.
تفاقم العنف: يدعم تدفق الوقود والأسلحة عبر المعبر قدرات “قوات الدعم السريع” في شن هجمات جديدة ضد المدنيين، خاصة في مناطق مثل الجنينة وزالِنجي ونيالا .
تهديد للمساعدات الإنسانية: فشلت جهود الأمم المتحدة والهلال الأحمر في إيصال الغذاء والدواء بإنتظام، بعد أن تعرضت القوافل للنهب أو القصف أثناء المحاولات السابقة .
توتر سياسي دولي: تواجه الحكومة السودانية انتقادات حادة لتخبطها بين السماح المرن للمساعدات وتغضّ النظر عن تسلل تحميلات مشبوهة، مما يثير شكوكًا حول ما إذا كان بعض الدول أو التنظيمات تتواطأ بتسريب الدعم اللوجستي للمليشيات عبر “آدري” .
1. تطبيق رقابة صارمة على البنى الجمركية والمعابر من قِبل الجيش والقوات المشتركة، لضمان عدم تدخل شاحنات غير مخصصة للمساعدات.
2. تحقيق شفاف برعاية الأمم المتحدة والأطراف الدولية، لرصد وتحليل التحويلات اللوجستية، وتنقية قوائم الإمدادات الواردة.
3. دعوة لتدخل دولي عاجل لتهدئة الأوضاع الإنسانية وتثبيت وقف إطلاق النار في غرب دارفور، مترافقًا مع إيصال مساعدات مؤمنة وسليمة
شاحنات الوقود “السرية” تعبر آدري إلى الجنينة… دعم عسكري أم إعادة إحياء الصراع في دارفور؟
هذه الحادثة تضاف إلى سجل يوضح كيف أنه رغم المحاولات الدولية لتخفيف معاناة المدنيين، إلا أن الأزمات الأمنية تتفاقم بسبب استغلال المعابر لدعم المليشيات عسكريًا، مما يهدد جهود الإغاثة ويزيد الضغط الإنساني في غرب دارفور.