الجكومي يُفجّر جدلاً سياسيًا: يشكك في “صمود” ويتهم أطرافًا بالسعي للعودة عبر الحرب!
متابعات – المجلس السوداني
في تصعيد جديد يُنذر بإعادة فتح ملفات شائكة على الساحة السودانية، هاجم محمد سيد أحمد الجكومي، رئيس كيان ومسار الشمال المساند للجيش، مبادرة تحالف صمود التي تسعى لإنهاء الحرب، واصفًا إياها بأنها لا تعدو كونها شعارات فضفاضة بلا خطة عملية حقيقية لوقف إطلاق النار.
وقال الجكومي في بيان رسمي صادر عن التنسيقية، إن المبادرة تفتقر إلى موقف واضح من “تمرد قوات الدعم السريع”، ما يُثير الشكوك – بحسب تعبيره – حول نوايا التحالف ودوافعه السياسية، ملمّحًا إلى أن بعض القوى تسعى لاستثمار استمرار الحرب لإعادة ترتيب المشهد السياسي والعودة إلى السلطة.
وواصل الجكومي هجومه بالقول إن تحالف صمود قد يكون امتدادًا لمحاولات سابقة فاشلة، محمّلًا مسؤولية فشل المرحلة الانتقالية لرئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك وبعثة يونيتامس، مع توجيه انتقادات حادة لحاكم دارفور مني أركو مناوي، متهماً إياه بـ”محاولات زعزعة الوحدة الوطنية”.
في المقابل، دافع بكري الجاك، المتحدث باسم التحالف، عن المبادرة، مؤكدًا أنها تتضمن رؤية انتقالية لعشر سنوات تشمل وقف شامل لإطلاق النار، إعادة الإعمار، والعدالة الانتقالية، مشيرًا إلى توزيعها على أطراف فاعلة مثل الكتلة الديمقراطية والمؤتمر الشعبي، مع مساعٍ لعقد اجتماعات مباشرة لتوحيد الرؤى.
وأوضح الجاك أن التحالف يواصل اتصالاته مع حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور لتشكيل جبهة مدنية عريضة تُناهض الحرب وتدعم السلام المستدام.