“كامل إدريس يكشف ملامح حكومة الأمل.. خارطة طريق جديدة تقطع مع المحاصصات وتراهن على الكفاءات
بورتسودان – متابعات/ المجلس السوداني
في خطاب وصف بالتأسيسي، وجه رئيس الوزراء د. كامل إدريس، مساء اليوم، خطاباً مهماً إلى الشعب السوداني، كشف فيه عن السمات الأساسية لحكومته المقبلة التي أطلق عليها اسم “حكومة الأمل”، مؤكداً أنها ستكون حكومة مدنية مستقلة لا تنتمي لأي حزب، وتعتمد على الكفاءات والخبرة، وتعمل بروح الجماعة والمهنية العالية.
وقال إدريس إن “حكومة الأمل” جاءت استجابة لحجم التحديات التي تواجه البلاد، والتي لخصها في خمس مشكلات مزمنة تتعلق بـ:
غياب الشخص المناسب في المكان المناسب،
ضعف القيادة الرشيدة،
إهمال العدالة في توزيع الثروة والسلطة،
تفشي الفساد،
وتعقيدات الانتماءات الحزبية والعرقية والدينية.
وحدد رئيس الوزراء سمات الحكومة المرتقبة في الشفافية، الكفاءة، العدل، والعمل الجماعي، مضيفًا أن الحكومة ستكون “تكنوقراطية غير حزبية”، وستعتمد منهجًا علميًا في التخطيط والتنفيذ، شعارها: الأمل، ورسالتها: تحقيق الأمن والرفاه لكل مواطن سوداني.
وأوضح إدريس أن الهيكل الوزاري لحكومة الأمل سيتكون من 22 وزارة تغطي جميع القطاعات الحيوية، أبرزها:
الدفاع، الداخلية، الموارد البشرية، التحول الرقمي، الزراعة، الطاقة، التعليم، الصحة، البيئة، الحكم الاتحادي، الصناعة، العدل، والشباب والرياضة.
كما أعلن عن استحداث وحدات مهمة مثل هيئة النزاهة والشفافية والجهاز القومي للتخطيط الاقتصادي، مع مراجعة وإلغاء أو دمج ما وصفه بـ”المؤسسات الحكومية الموازية غير الضرورية”.
وفي خطوة غير مسبوقة، دعا إدريس كافة الكفاءات الوطنية المستقلة لتقديم سيرهم الذاتية للترشح للمناصب الوزارية، مؤكدًا أن الاختيار سيتم وفق معايير صارمة من المهنية والكفاءة والنزاهة.
وختم رئيس الوزراء خطابه بتأكيد استقلاليته الكاملة في تشكيل الحكومة دون أي محاصصات حزبية أو جهوية، مشددًا على أن المرحلة القادمة تتطلب رجال دولة قادرين على النهوض بالبلاد ووضعها في مصاف الدول المتقدمة.
“عاشت بلادنا حرة، أبية، كريمة، عصية.” – بهذه العبارة ختم إدريس خطابه، مشعلًا الأمل في نفوس السودانيين بميلاد مرحلة جديدة من الحكم الرشيد.