“الهجوم الأعنف منذ عام.. الفرقة 22 في بابنوسة تصد ثالث هجوم لمليشيا الجنجويد خلال أسبوع وتكبدهم خسائر فادحة”
متابعات /المجلس السوداني
تواصلت المعارك العنيفة صباح اليوم الجمعة في مدينة بابنوسة، بعد أن شنت مليشيا الجنجويد هجومًا هو الثالث خلال أسبوع، والأضخم منذ العام الماضي، مستهدفة الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني.
وبحسب مصدر ميداني خاص لـ”الزول”، فإن المليشيا أعادت تنظيم صفوفها وتعزيز قواتها بالعتاد الثقيل عقب فشلها في اقتحام مقر الفرقة بالأمس، حيث تلقت هزيمة قاسية وخسائر بشرية ومادية كبيرة. وأضاف المصدر أن عناصر المليشيا تفاخروا بنيّتهم أداء صلاة الجمعة داخل مقر الفرقة 22، في محاولة لإظهار السيطرة، غير أن جنود الجيش السوداني أحبطوا الهجوم ببسالة نادرة وصمود بطولي.
المعركة التي تُوصف بأنها من أشرس المعارك المصيرية في بابنوسة حتى اللحظة، لا تزال مستمرة، حيث يخوض جنود الفرقة 22 قتالًا شرسًا على جميع المحاور، وتمكنوا من صد الهجوم الأول، وإجبار بعض عناصر المليشيا على الانسحاب من عدة جبهات بعد تكبدهم خسائر فادحة.
وأكدت المصادر أن المليشيا لا تزال تحاول استئناف القتال بهجمات متكررة، إلا أن المقاومة التي تواجهها من داخل الفرقة أفقدتها زمام المبادرة وخلخلت صفوفها.
تتزايد التحذيرات من تصعيد عسكري في المنطقة، وسط دعوات عاجلة لدعم القوات المسلحة السودانية وتعزيز الصمود في بابنوسة، التي تحولت إلى رمز وطني للمقاومة في وجه الهجمات المتكررة.