“قوشابي” توحّد القلوب.. صلح تاريخي بين “الهوارير” و”التمساح” ينهي سنوات من الجراح!
مهرجان العفو الأبيض يشهد تجديد البيعة للجيش وسط حضور حاشد
الدبة – محمد يوسف عبد الرحمن (ميدي) | المجلس السوداني الإخباري
في مشهد استثنائي قلّ نظيره، احتضنت منطقة “قوشابي” بالولاية الشمالية، مساء الخميس 19 يونيو، مهرجانًا فريدًا للمصالحة والعفو، جمع قبيلتي الهوارير والتمساح، بعد ست سنوات من حادثة دامية راح ضحيتها الشاب أحمد سعد زايد في أم درمان، والتي صدر فيها حكم بالإعدام بحق ثلاثة من أبناء قبيلة الحرارين.
وجاء هذا اللقاء الكبير بعد جهود مضنية بذلها العمدة محمد فضل المولى تمساح، عمدة عموم التماسيح، تُوّجت بإعلان “العفو الأبيض” من أولياء دم القتيل، وسط تأييد شامل من كافة مكونات قبيلة التماسيح داخل وخارج السودان، امتثالًا لقوله تعالى: “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”.
حضور رسمي وشعبي كثيف.. والجيش حاضر في القلوب
شهد المهرجان حضوراً كبيراً من الرسميين والقيادات المجتمعية والقبائلية، تقدمهم ممثل المدير التنفيذي لمحلية الدبة، الأستاذ دفع الله محمد صديق، وأعضاء اللجنة الأمنية، إلى جانب قيادات من المقاومة الشعبية على رأسهم العميد ركن عبد الناصر محمد، وأزهري المبارك، ورجال الأعمال والقيادات الأهلية من عمد ونظّار ووجهاء المجتمع.
كرم فياض وترحاب منقطع النظير
قبيلة الهوارير احتفت بالحاضرين بما يليق بعظمة المناسبة، فاستقبلتهم بالذبائح والخيام والضيافة الكريمة التي تعكس عمق الترابط السوداني الأصيل، في مشهد عبّر عن وحدة النسيج الاجتماعي رغم الجراح.
رسائل المصالحة.. مبايعة الجيش ومواجهة التمرد
العمدة محمد فضل تمساح وجّه كلمة مؤثرة خلال المهرجان، مؤكدًا أن المصالحة ليست مجرد حدث قبلي، بل واجب وطني في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وطالب الجميع بالاصطفاف خلف القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مؤكدًا أن مواجهة التمرد والدفاع عن تراب الوطن مسؤولية جماعية.
إشادات واسعة وكلمات عميقة
▪ الأستاذ دفع الله صديق: “هذا الحدث يُعلي من قيمة العفو وثقافة السلام”
▪ السيد كامل ساتي: “الصلح بداية لسلام أوسع في السودان”
▪ وكيل ناظر الهوارير: “التمساح أهل الفضل.. والمبادرات المجتمعية هي الأمل”
▪ العمدة عطا المنان: “نجدد العهد على الدفاع عن الوطن”
▪ العمدة محمد فايت: “خندقنا واحد خلف الجيش”
▪ أحمد عبد الله عرنجل: “نصفح لوجه الله.. ولن تفرقنا الفتن”