اقتراح ثوري للبرهان: إلغاء امتيازات المسؤولين لكسر “لعنة قسمة السلطة”!
عبد النبي شاهين: السلطة ليست مغنمًا بل مسؤولية وطنية
الرياض – المجلس السوداني | يونيو 20، 2025
في طرح غير مسبوق بالساحة السياسية السودانية، دعا الكاتب والمحلل السياسي عبد النبي شاهين، رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس السيادي ورئيس الوزراء، إلى اتخاذ قرار تاريخي بإلغاء أو تقليص المخصصات والامتيازات التي يحصل عليها الوزراء، نوابهم، المستشارون، والولاة، في خطوة وصفها بأنها محورية لإنهاء ثقافة “قسمة السلطة” التي غذّت الصراع السياسي منذ الاستقلال.
المزيد من الاخبار
وأوضح شاهين في مقاله أن السلطة في السودان تحولت إلى مورد اقتصادي أكثر من كونها وظيفة وطنية، وهو ما جعلها مغرية ومحفزًا للانقلابات والصراعات.
واقترح إما إلغاء هذه الامتيازات كليًا أو تقليصها بسقوف لا تتجاوز ضعف ما يتقاضاه الموظف العام، مع:
- إلغاء المعاشات والامتيازات بعد ترك المنصب
- منع المواكب الرسمية
- حصر استخدام العربات الحكومية في أوقات العمل
- إلغاء بدلات السفر والضيافة
- تقليص الحراسات الشخصية للحد الأمني فقط
- اعتماد مساكن حكومية بسيطة بدل الفاخرة
وشدد شاهين على ضرورة أن يبدأ أعضاء المجلس السيادي بأنفسهم في تطبيق هذا القرار، ليكونوا نموذجًا يُحتذى، كمدخل لإصلاح سياسي شامل، مشيرًا إلى أن ذلك سيساعد في تجريد السلطة من بريقها المادي، ويجعلها جاذبة للكفاءات الحقيقية لا للباحثين عن المكاسب.
رغم توقعه لمعارضة قوية من “الطبقة السياسية والعسكرية”، اعتبر شاهين أن هذه اللحظة الحرجة تتطلب شجاعة استثنائية، مشيرًا إلى أن البرهان أثبت خلال الحرب “قدرًا عاليًا من الجرأة في الميدان”، داعيًا إياه إلى استكمال هذا المسار بقرارات إصلاحية غير تقليدية.
وختم بالقول إن الحرب كشفت زيف الشعارات والمكاسب، وأن السودان ما بعد الحرب يجب ألا يُدار بذات الأدوات التي فجّرت أزماته، مضيفًا أن إعادة بناء الدولة تتطلب استراتيجية لتقليل الصراع السياسي حول السلطة والثروة، يقودها خبراء من داخل وخارج السودان، أمثال البروفيسور محمد حسين أبوصالح وغيرهم من أصحاب الرؤية الوطنية.
