صراع السلطة يتفجر: انسحابات ميدانية تهز المشهد السياسي ومناوي يتوعد بكشف المستور!
الخرطوم – المجلس السوداني
في تطور دراماتيكي يعكس تصاعد التوتر داخل معسكر قوى اتفاق جوبا، كشفت تسريبات صحفية عن لقاء جمع رئيس الوزراء كامل إدريس بقادة حركات مسلحة، أبرزهم مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، إلا أن اللقاء سرعان ما تحول إلى ساحة خلافات حادة وانسحابات ميدانية.
وأفادت الصحفية رشان أوشي أن الاجتماع المخصص لمناقشة نسب المشاركة في السلطة شهد انسحاباً مفاجئاً لحاكم إقليم دارفور مني مناوي، حتى قبل دخول رئيس الوزراء، ما صدم الحضور وأثار تساؤلات واسعة.
رئيس الوزراء شدد على التزام حكومته باتفاق جوبا، داعياً إلى التشاور دون مساس بتوازنات الاتفاق، لكن التسريبات أثارت غضب مناوي، الذي وصف نشرها بأنه حملة ممنهجة لتشويه الحقائق و”اغتيال معنوي”، متوعداً بكشف “ما لا يُقال” إذا استمر هذا النهج.
وفي ذات السياق، أبدى قادة حركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة”، محمد بشير أبو نمو ومعتصم أحمد، رفضهم لأي خطوات حكومية دون الرجوع إلى وزراء السلام، مؤكدين تمسكهم بحصصهم الوزارية، وذكّروا بإقصاء وزراء قوى الحرية والتغيير في قرارات 25 أكتوبر 2021.
وفي تطور ميداني خطير، انسحبت قوات تتبع للحركتين من منطقتي “المثلث” و”كرب التوم”، ما استدعى استفساراً عاجلاً من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ليُبلغ بأن هذه التحركات مجمّدة مؤقتاً إلى حين حسم قضية التمثيل السياسي.