الدولار يسجل رقماً قياسياً جديداً أمام الجنيه السوداني – هل يتجاوز سقف 2,760?
متابعات /المجلس السوداني
واصل الجنيه السوداني رحلة الانهيار مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرف الدولار في السوق الموازية أمس الأربعاء إلى 2,760 جنيه لكل دولار، وهو مستوى غير مسبوق منذ بدء أزمة الصراع الحالي .
يُذكر أن السعر الرسمي للصرف، حسب البنك المركزي، يبلغ نحو 600.5 جنيه للدولار الواحد، وهو فارق هائل يعكس تآكل ثقة النظام النقدي .
وفقًا لمحللين، فإن الحرب المستمرة، وانخفاض التحويلات المالية، وتراجع الصادرات، إلى جانب السياسات العسكرية والاقتصادية غير المستقرة، هي أبرز العوامل الدافعة لهذا الانهيار الحاد .
ثبت أن الاقتصاد السوداني انكمش بنسبة 13.5% في 2024، بعد تراجع بحوالي الثلث في 2023، وفق تقرير البنك الدولي .
هذا الانهيار في قيمة الجنيه يفاقم التضخم ويهدد قدرة السكان على توفير الاحتياجات الأساسية، وسط نقص محقق للسيولة وتذبذب الأسعار.
يرى خبراء أن “الاستقرار مستحيل” طالما بقي الصراع مستمرًا وسياسات الاقتصاد غير واضحة نحو إعادة الثقة أو جذب الاستثمار .
دعوات متزايدة لمضاعفة الجهد نحو إنهاء النزاع وتمدين الممارسات الاقتصادية، بما يعيد الاعتبار للجنيه.
مع تجاوز الدولار حاجز 2,760 جنيهاً في السوق الموازية، وبينما يُسجل الفرق الهائل مع السعر الرسمي، يبدو أن الجنيه السوداني أمام تحدّي استثنائي. هل تعدّل السلطات واقعها؟ يعول كثيرون على تطورات سياسية تبشر بتحوّل في السياسات الاقتصادية، لكن الواقع الحالي يشي بأن مأساة العملة قد تتعمّق قبل أن ترتد.