البرهان يتعرض لتهديد علني يقود إلى اعتقال قيادي بارز بشرق السودان
بورتسودان – متابعات/المجلس السوداني
اعتقلت السلطات الأمنية في محافظة البحر الأحمر (بورتسودان) أمس، قيادياً بارزاً من شرق السودان بعد ظهوره في مؤتمر “تمنتاي” التشاوري، حيث أطلق تهديدات مباشرة ضد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبيه، الفريق أول شمس الدين كباشي والفريق أول ياسر العطا .
وظهر في المقطع المصوّر وهو يحدّث البرهان قائلاً
مضيفاً أنّ أي اعتداء على “ترك” سيُشعل شرارة نيران ذات أبعاد خطيرة في شرق السودان . ولا يزال مكان احتجازه وتهمه الرسمية غير معلنة.
الخطاب أثار ردود فعل محلية غاضبة، واعتبرته قطاعات من المجتمع إهانة للرموز السيادية والمجاهدين، حيث استنكرت باشدة مثل هذا النوع من التصعيد في الخطاب السياسي .
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر شرق السودان، الذي شهد خلال الأشهر الماضية هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطارَي كسلا وبورتسودان ومرافق محطة وقود، في إطار الصراع المستمر بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع (RSF) .
يشير المحلّلون إلى أنّ الاعتقال يعكس توجّهاً أمنياً للحد من الخطب التصعيدية التي قد تثير فتنة قبلية في المناطق الحساسة، في ظل التنافس المتزايد حول السيطرة العسكريّة والإدارية في شرق البلاد.
المصادر الصحفية لم تكشف رسمياً عن اسمه الكامل، لكن بعض المصادر الموثوقة أشارت إلى أنه “علي أكد”، وهو من قيادات المنطقة الشرقية، وبرز اسمه في مؤتمر “تمنتاي” .
تأتي ردود فعله بعد خلافات حول إدارة المناطق الشرقية، حيث عبّر عن غضبه تجاه ما وصفه بـ”تجاوزات” ضد الزعيم الأهلي محمد الأمين ترك في اشتباكات النفوذ القبلية والعسكرية .
هل من مؤشرات على تصعيد أمني أو قبلي لاحق؟
لا تثبت الأنباء وجود تحركات مسلحة أو توسّع في التوتر القبلي حتى اللحظة، لكن الخدمات الأمنية حذرة مما يمكن أن يفعله بعض الغاضبين على الأرض غضباً من هذه التصريحات.
الاعتقال جاء نتيجة لخطاب تصعيدي تجاوز الحِدّ حسب السلطات، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني في شرق السودان، وتنامي الهجمات الجوية من RSF على المناطق الحيوية. يبقى السؤال: هل ستتبع الأجهزة الأمنية المزيد من الإجراءات لضبط النبرة العامة، أم سيؤجج الحدث تصعيداً آخر؟