“سودانير” تعود من قلب الخرطوم.. أول طائرة الأمل تُحلّق من مطار الحرب!
الخرطوم – متابعات | المجلس السوداني
في لحظة وُصفت بأنها بداية حقيقية لاستعادة رمزية الدولة وسط ركام الحرب، أعلنت شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير“، اليوم الأحد، استئناف عملها رسميًا من مطار الخرطوم الدولي، وافتتاح مقرها الرئيسي داخل العاصمة، بعد أشهر من العمل من خارج البلاد بسبب الحرب الدائرة.
وأكدت “سودانير” في بيان رسمي أن هذه الخطوة تُعد تنفيذًا لتوجيهات الحكومة السودانية الداعية لعودة المؤسسات الوطنية إلى ممارسة أنشطتها من داخل الأراضي السودانية، لافتة إلى أنها أول شركة طيران وطنية تعود فعليًا إلى مطار الخرطوم منذ اندلاع النزاع المسلح.
المزيد من الاخبار
وبحسب البيان، بدأ الطاقم الإداري والفني مباشرة مهامهم من داخل المقر الرئيسي بالمطار، في خطوة وصفتها الشركة بأنها “رسالة صمود” وتجسيد حقيقي لإمكانية استعادة الحياة الطبيعية وتشغيل المرافق الحيوية في قلب العاصمة.
وشددت الشركة على أن العودة ليست مجرد قرار إداري، بل رمز للثبات والتعافي، يعكس إيمان الكوادر العاملة برسالة “سودانير” في ربط السودان بالعالم، ويؤكد على أن الخرطوم ما تزال حاضرة في مشهد السيادة والقرار المؤسسي.
وتزامنت هذه العودة مع جهود حكومية متسارعة لإعادة تفعيل المؤسسات الرسمية من داخل الخرطوم، في إطار خطة أوسع لبسط الاستقرار، واستعادة الحكم المدني وسط تحديات أمنية وسياسية غير مسبوقة.
ويعتبر محللون أن عودة “سودانير” للعمل من العاصمة تحمل دلالات رمزية قوية، وتبعث برسائل تطمين إلى الداخل والخارج، مفادها أن الدولة لم تسقط، وأن إرادة المؤسسات أقوى من ظروف الحرب.
يُذكر أن “سودانير” تُعد واحدة من أقدم شركات الطيران في إفريقيا والعالم العربي، وتمتلك رصيدًا عريقًا في مجال النقل الجوي، ويُعوَّل عليها في المرحلة المقبلة لإعادة ربط السودان بالعالم، وإنعاش قطاع الطيران الذي تضرر بشدة منذ بداية الحرب.
