متابعات _المجلس السوداني _مشاد .. منظمة للإحتيـ. ــال بإسم دارفور
بقلـــــــم✒️: إبراهيم عربي
نتابع في هذه الحلقة (11) ما انقطع من الحلقة السابقة
، وقلنا أن هذا المحتال إستطاع في أولي محاولاته بالخارج بعد أن أصبح إماما لهم ، أقنع بعض الشباب والخيرين بفكرته لتكوين جمعية تعاونية في بلجيكا وبالفعل تم تأسيسها في ديسمبر 2019 ، غير أن بعضهم إكتشف أمره حالا بعد أن سخرها لمصلحته الخاصة ونشبت خلافات بينه وبعض هؤلاء الشباب فواجهوه بالحقائق الثابتة بالإحـــــ. ــــــــتيال فهرب عائدا إلي فرنسا وأصبح يؤم اللاجىين في المناسبات والأعياد ..!.
ومن فرنسا إستفاد هذا المحتال من الثورة ، ووقع له سقوط نظام حكم البشير في طبق من ذهب لتقديم نفسه بصورة مبرأة من العيوب ..!، معتبرا نفسه كان أحد ضحايا النظام السابق مستفيدا من العداء السافر والتنكيد بالإسلاميين ، والتي بسببها أصبحت البلاد في حالة تشفي وفوضي وسيولة أمنية وتم إستباحتها أمنيا وإجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا ولأن هذا المحتال عرف الطريق السهل لجمع المال عبر المنظمات والجمعيات الخيرية بإسم أهل دارفور ، فأوحي لبعض من أبناء قبيلته المقربين منه فكرة تأسيس منظمة طوعية لخدمة أهاليهم بدارفور ، مستفيدا من مشروعات الشباب التي كانت تمضي بتكاتفهم ..!.
فاتصل ببعض معارفه من الشباب بداخل دارفور الذين لهم إحترام وسط الشباب وأهاليهم لتأسيس منظمة شبابية بشمال دارفور مستغلا علاقاته الخاصة وتلفونه (الفرنسي) ويطلب أرقام التلفونات الخاصة لبعض المسؤولين بالإقليم وله إسلوبه الخاص في ذلك كما ذكرنا من قبل وبدأ يتصل عليهم ، وبالفعل بدأت الإتصالات تتساب بين هؤلاء الشباب بشمال دارفور بالسودان إنحيازا للفكرة التي أسسوها بالداخل تحت مسمي مشروعات الشباب ولها موقع علي الفيس بوك بذات المسمي ..!.
فاكتمل تسجيلها بحاضرة الإقليم الفاشر منظمة شباب من أجل دارفور في 2020 ، وكانت مشروعاتهم مستمرة في تنفيذ ورش خاصة بالتعايش السلمي والإدارات الاهلية وورش حرفية وغيرها إعتمادا علي مواردهم الذاتية من خلال ما توفرت لهم من موارد ومساهمات عضويتها في مشروعات السلام والتنمية والإعمار وقد ساعدتهم بعض المنظمات والجهات الخيرية التي كانت تدعم مثل هذه المشروعات..!.
وبالتالي وجدها هذا المحتال فرصة للوصول لأهدافه حيث جذبت الفكرة والنشاط بالفاشر بقية الولايات ، فتم تسجيلها منظمة شباب من أجل دارفور بكل ولايات دارفور (الخمسة) وتم تعديل الموقع لتحمل إسم المنظمة الإقليمية الموحدة وساعدتهم بعض الجهات الخيرية بدعم مشروعات البناء الشبابية لا سيما وأن دارفور كانت تجد حظوظا وقتها من قبل المنظمات الغربية لظروفها ، وحينها أغراهم هذا المحتال بسهولة جمع المال من المنظمات بالخارج وغيرها من التسهيلات لتأسيس فكرته منظمة طوعية شبابية بإسم أهل دارفور بالخارج ..!.
وبلا شك نجح الإعلام في تسليط الضوء علي الفكرة من خلال الترويج للأنشطة المختلفة بولايات دارفور مما جذبت بعض المنظمات للدعم لتنفيذ عدد من الورش ، وهكذا إستطاع هذا المحتال الترويج لنفسه بإنه المخلص للشباب مقدما نفسه لهم إنه مهندس بشركة هندسية متخصصة في مجال الطرق والجسور في باريس ، ونصب نفسه فورا مؤسس ورئيس منظمة شباب من اجل دارفور ..!.
يتبع الثلاثاء المقبلة ..!
الرادار .. الجمعة الحاي عشر من إكتوبر 2024 .