هجوم على “التكينة” يخلف 10 قتـ. ـلى وتصاعد المخاوف من مجـ.ـزرة

متابعات _المجلس السوداني _

التكينة، 20 نوفمبر 2024 – لقي عشرة أشخاص مصرعهم في هجوم نفذته قوات الدعم السريع، الأربعاء، على بلدة “التكينة” شمالي ولاية الجزيرة، في ثاني يوم من المواجهات التي تشهدها المنطقة.

وأكدت تقارير أن قوات الدعم السريع حاولت التوغل في البلدة التي يقطنها نحو 180 ألف شخص، بينهم نازحون من 13 قرية مجاورة. وشهد اليوم الأول من الهجوم، الثلاثاء، مقتل أربعة أشخاص إثر تصدي المواطنين للقوات المهاجمة، مما دفع القوات إلى التراجع لإعادة ترتيب صفوفها.

وقال أحد سكان البلدة، فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن “الهجوم بدأ دون مبرر، وحاولت قوات الدعم السريع اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية، لكنها اصطدمت بمقاومة عنيفة من الأهالي الذين يمتلكون أسلحة خفيفة”. وأضاف أن القوات عادت صباح الأربعاء بقوة أكبر، مستخدمة المدفعية الثقيلة من مواقعها في قرية “أم مغد”، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين.

وأوضح المصدر أن “التكينة” منطقة معزولة داخل عمق سيطرة قوات الدعم السريع، ورفض الاتهامات الموجهة للسكان بالانتماء إلى المقاومة الشعبية الداعمة للجيش السوداني. وأشار إلى أن الأسلحة المتوفرة لدى الأهالي تم شراؤها من عناصر تابعة للدعم السريع لحماية أنفسهم من مجموعات الشفشافة التي تنهب وتروع السكان.

وأعرب سكان البلدة عن مخاوفهم من احتمال ارتكاب مجزرة، وسط استمرار الحصار الذي يمنع وصول الغذاء والدواء. يُذكر أن “التكينة” سبق أن تعرضت لهجوم مماثل في مايو الماضي أسفر عن مقتل 18 شخصًا، حيث زعمت قوات الدعم السريع حينها أن الهجوم استهدف ضبط أسلحة يمتلكها السكان.