فضائح مالية وخلافات انفجرت في نيروبي.. الد. عم السريع وأنصاره يتصدّعون بسبب “مليارات الاختلاسات”
📍 نيروبي – متابعات | المجلس السوداني – السبت 15 يونيو 2025
تفجّرت أزمة غير مسبوقة داخل صفوف مليشيا الد. عم السريع وأنصارها في العاصمة الكينية نيروبي، وسط اتهامات متبادلة بالفساد، واختلاسات مالية بملايين الدولارات، ما ألقى بظلال من الشك على مصير مشروع “الحكومة الموازية” الذي كانت تسعى لتأسيسه تلك القوى.
وكشفت صحيفة الكرامة عن صراع محتدم بين مكونات الجبهة الثورية والحركة الشعبية حول نسب المشاركة في التعيينات الإقليمية، حيث تصرّ الحركة الشعبية على الحصول على 33% من الحصص وفق الاتفاقيات السابقة، إضافة لمطالبتها بالسيطرة على ثلاث ولايات: جبال النوبة، الفونج الجديد، وشرق السودان.
في تطور لافت، أفادت مصادر موثوقة بتسليم القيادي سليمان صندل مبلغ مليون دولار إلى جانب 86 مركبة قتالية، بالإضافة إلى 100 مليون جنيه سوداني، بهدف تسيير معسكرات تدريب في ولاية جنوب دارفور. وتجري حالياً تدريبات لـ 1845 مقاتلاً تحت إشراف العميد أبشر بلايل، قائد العمليات المتقدمة.
ووفقاً للتقارير ذاتها، فقد تسلّم كل من الهادي إدريس والطاهر حجر مليون دولار لتمويل فتح معسكرات تجنيد، ما أثار عاصفة من الجدل داخل صفوفهم، خاصة مع تصاعد الاتهامات ضد الطاهر حجر بالاستيلاء على 3 ملايين دولار من تعويضات ضحايا الاشتباكات، والتي يُقال إنه استثمرها في مشروع تجاري فاشل.
الفضيحة هزّت أركان حركة الطاهر حجر، إذ اتهمه عدد من قادتها بارتكاب تجاوزات مالية جسيمة وتضليل المقاتلين بشأن أموال الدعم، ما أدى لانقسامات داخلية وخروج بعض العناصر عن طاعته.
يأتي كل ذلك في ظل محاولات حثيثة من الجناح السياسي للدعم السريع لإنشاء سلطة موازية في الخارج، تقابل الحكومة الانتقالية في بورتسودان، في مشهد يُنذر بمزيد من الانقسام والانهيار التنظيمي بين الفصائل المسلحة.
صراعات بسبب التعيينات في الأقاليم بين الجبهة الثورية والحركة الشعبية.
اختلاسات مالية بملايين الدولارات داخل تحالفات الدعم السريع.
اتهامات مباشرة للطاهر حجر بإهدار أموال التعويضات في مشاريع فاشلة.
تسليح وتدريب مكثف لمقاتلين جدد في جنوب دارفور.