“تمرد دبلوماسي”.. حمدوك يرفض تعيين كامل إدريس ويقود تحركات لإبقاء السودان مجمداً إفريقياً!
متابعات – المجلس السوداني
في موقف مفاجئ وصفته مصادر سياسية بـ”التمرد الدبلوماسي“، أعلن رئيس الوزراء السوداني المستقيل، الدكتور عبد الله حمدوك، رفضه القاطع لتعيين الدكتور كامل إدريس في منصب رئيس الوزراء، معتبرًا القرار “غير شرعي ولا يستند لتوافق وطني”.
وأكد حمدوك، في مقابلة حصرية مع مجلة Africa Confidential، أن ما جرى يمثل انحرافًا عن تطلعات الشعب السوداني، الذي لا يزال متمسكًا بالتحول المدني الكامل وتشكيل سلطة انتقالية تعبر عن الإرادة الشعبية، لا سيما في ظل السياق السياسي الهش والمتوتر في البلاد.
وأضاف: “تعيين إدريس تم في غياب التفويض الشعبي وبعيدًا عن أي مشاورات سياسية حقيقية، وهو ما يهدد فرص التوافق والانتقال السلمي للسلطة”.
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة “الكرامة” أن حمدوك بدأ تحركات دبلوماسية فعالة لإقناع الاتحاد الإفريقي بالإبقاء على قرار تجميد عضوية السودان، مشددًا على ضرورة عدم رفع التجميد إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن تشكيل حكومة انتقالية مدنية، تمثل كل مكونات الشعب السوداني.
يأتي رفض حمدوك وسط جدل داخلي متصاعد بشأن مشروعية الحكومة الانتقالية الجديدة التي يقودها إدريس، والتي يراها مراقبون “نتاج تسوية فوقية”، لا تراعي مطالب لجان المقاومة والقوى المدنية.
يرى محللون أن خطوة حمدوك قد تصعّب مهمة إدريس في كسب الدعم الإقليمي والدولي، لا سيما إذا استجاب الاتحاد الإفريقي لدعوات الإبقاء على تعليق العضوية، وهو ما سيُعمّق من عزلة السلطة الانتقالية الجديدة.