“كامل إدريس يستبِق الزمن: تسريبات تلوح بتشكيل وزاري من 18 وزارة وسط خلافات مسلحة وضغوط ‘تقشف’”
كشفت مصادر متعددة للجزيرة نت—من ضمنها الصحفي عبد الباقي الظافر—عن ملامح التشكيل الوزاري المرتقب لرئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الذي يتأهّب لإعلانه خلال الأيام القليلة المقبلة .
يتسلّح إدريس بمعايير صارمة مبنية على الكفاءة، الحيادية، والنزاهة، بروح شعار “التقشّف في كل التفاصيل”، وقد تم الاتفاق مبدئيًا على حكومة تتألف من 18 وزارة وعددٍ من المفوضيات، بعد مشاورات مع مجلس السيادة، ما يفسّر تأخير الإعلان .
في قلب التشكيل، يتصدّر خالد الأعيسر—وزير الإعلام الأسبق—قائمة المعاونين، إلى جانب الاقتصادي الدكتور حسين الحفيان المقرب من الفريق البرهان. وتشير التسريبات إلى مشاركة نشطة لكلٍّ من السفير بدر الدين الجعيفري والعقيد نزار عبد الله ضمن فريق العمل السياسي الضيق .
كما ينخرط إدريس في موسّع نطاق المشورة بالتواصل مع شخصيات سياسية وأكاديمية بارزة، مثل الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي والحقوقي نبيل أديب.
أبرز المرشّحين للحقائب الوزارية
جرجس روح: الشاب المسيحي القبطي المقاتل ضد الدعم السريع.
ممثل عن “غاضبون”: من الشباب وجرحى الحرب.
عمر صديق والسفير إدريس فرج الله: يتنافسان على حقيبة الخارجية.
الدكتور أوشيك أبو عائشة وبروف محمد الأمين أحمد: مرشحان قويان لوزارة الصحة لتمثيل شرق السودان.
في حين يرتقب أن يتولّى خالد الأعيسر دورًا استشاريًا، مع إمكانية تعيين سامية الهادي وكيلاً لوزارة الإعلام.
تواجه التسريبات إشارات إلى توتر مع حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، بسبب عدم التزام إدريس الحازم بحصص الحركات المسلحة الواردة في اتفاق جوبا للسلام. وقد لوّحت الحركة بمقاطعة الحكومة الجديدة، رغم عدم الخروج من “معركة الكرامة” .
في ضوء ضغوط الوقت وخيارين أمامه—إما إعلان حكومة مكتملة بالمعايير التي وضعها أو حكومة مصغّرة مؤقتة لكسب الوقت—يعيش السودان تطلّعاً شعبياً كبيراً لإخراج البلاد من أزماتها المتداخلة.