وزير الخارجية الأمريكي: السودان سيكون من أولوياتنا بعد اتفاق رواندا والكونغو

 

 

وزير الخارجية الأمريكي: السودان سيكون من أولوياتنا بعد اتفاق رواندا والكونغو

 

متابعات المجلس السوداني 

واشنطن – أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم (27 يونيو 2025)، أن السودان سيُعتبر ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في المرحلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى وقف الحرب وتحقيق السلام. وجاءت تصريحاته على هامش احتفال توقيع اتفاق سلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية برعاية أمريكية – قطرية.

 

وقّع الاتفاق في 27 يونيو في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن بحضور روبيو، ووزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية .

 

ينص الاتفاق على انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يوماً، وإنشاء آلية أمنية مشتركة تُفعّل خلال 30 يوماً، ضمن خطة استقرار تهدف لإعادة اللاجئين ودعم الاقتصاد الإقليمي .

 

تشمل بنوداً لتعزيز الاستثمار الغربي في المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس، في إطار إطار اقتصادي إقليمي يشجع المستثمرين الأمريكيين .

 

 

أشاد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي بالدور “الحاسم” الذي لعبته الولايات المتحدة وقطر لإنجاح المفاوضات .

 

من جهتها، شدّدت وزيرة خارجية الكونغو ثيريزا كاييكوامبا على أن الاتفاق يمثل “خطوة نحو فصل جديد من الخيارات والشجاعة”، ولكنّه يتطلب التزاماً فعلياً بتنفيذ بنوده .

 

 

في سياق حديثه، قال روبيو إن “السلام يمنحنا شركاء نعمل معهم لمعالجة التهديدات الأمنية لمصالحنا”، مشيراً إلى السودان كهدف جديد للجهود الأمريكية بعد توقيع الاتفاق .

 

 

يأتي الاتفاق في ظل توجّه نشط من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة ترامب لترسيخ نفوذ واشنطن في منطقة البحيرات العظمى، عبر تسهيلات متبادلة تتعلق بالسلام والمعادن .

 

رغم التفاؤل، يثير الخبر شكوكاً بشأن تضمين جماعة M23 المحسوبة على رواندا في بنود التنفيذ، بالإضافة إلى غياب آليات واضحة لضمان إفلات المدنيين من العنف وانتهاكات حقوق الإنسا. 

 

اتفاق اليوم يمثل تحرّكاً دبلوماسياً مهماً لإنهاء ثلاثة عقود من الصراع في شرق الكونغو مع دعم أمريكي-قطري، كما يمهّد لتحوّل جديد في السياسة الخارجية الأمريكية بوضع السودان على رأس أولويات واشنطن في المرحلة المقبلة. يبقى التحدي الأكبر هو مدى التزام الأطراف بآليات التنفيذ على الأرض.