“الخرطوم تتهم وأبوظبي تنفي: مسيّرات صينية تشعل أزمة دبلوماسية بين السودان والإمارات!”
متابعات المجلس السوداني
حذفت وكالة السودان للأنباء “سونا” بيانًا رسميًا أصدره وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة السودانية، خالد الأعيسر، بعد ساعات من نشره. البيان المحذوف دعا الحكومة الصينية إلى التدخل لدى دولة الإمارات لوقف استخدام طائرات مسيّرة صينية الصنع، تُشغّلها قوات الدعم السريع، وتُستخدم في استهداف البنية التحتية داخل السودان.
الأعيسر اتهم الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بهذه الطائرات، في خرق واضح للقوانين الدولية المنظمة لبيع الأسلحة. وفي تطور سريع، التقى القائم بالأعمال في سفارة الصين بالسودان وزير الإعلام خالد الأعيسر في بورتسودان، حيث أكد المسؤول الصيني حرص بلاده على تعزيز التعاون المشترك مع السودان.
من جانبها، نفت الإمارات الاتهامات الموجهة إليها، واصفة إياها بأنها “ذات دوافع سياسية”، وتنفي أي تورّط في النزاع الجاري بالسودان. إلا أن تقارير صادرة عن جهات مستقلة تفيد بأن أبوظبي قدّمت دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع.
وفي سياق متصل، تعرضت مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة للسودان، لهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت مدنية وعسكرية حيوية، وسط اتهامات مباشرة للإمارات بالتورط في دعم هذه العمليات. وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أن المدينة الساحلية تعرضت خلال الـ72 ساعة الماضية لـ”هجمات إرهابية” استهدفت مطار بورتسودان، خزانات الوقود، جزءًا من الميناء، وفندقًا يقيم فيه دبلوماسيون أجانب.
وفي ظل هذه التطورات، قررت الحكومة السودانية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات، متهمة إياها رسميًا بدعم “هجمات عدوانية” تهدد سيادة السودان وأمنه الوطني.
–