كارثة غير مسبوقة تضرب مشروع الجزيرة: خروج كامل للقسم الشرقي من دائرة الإنتاج للمرة الأولى منذ 1925
متابعات/ المجلس السوداني
في تطور صادم يهدد الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي في السودان، أعلنت اللجنة الزراعية بالقسم الشرقي من مشروع الجزيرة – الذي يضم مكتبي “حداف” و”ود الفضل” – خروج نحو 45 ألف فدان من دائرة الإنتاج خلال الموسم الزراعي الحالي، وذلك إثر تدمير واسع لطلمبات الري الحيوية على يد مليشيا الد. عم السريع.
وتُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ تأسيس المشروع عام 1925، حيث لم يشهد تاريخه الممتد لمئة عام توقف قسم كامل عن العمل.
وجاء الإعلان عقب اجتماعات طارئة ضمت وزير الري ضو البيت عبد الرحمن ومحافظ المشروع، كشفت أن تكلفة إصلاح الطلمبات المتضررة تقارب مليون يورو، إضافة إلى حاجة الشركة المصنعة في النمسا لوقت طويل لتوفير قطع الغيار المطلوبة، مما يجعل عودة الري خلال الموسم الحالي أمراً مستبعداً.
ويواجه آلاف المزارعين في القسم الشرقي كارثة معيشية حقيقية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ما دفع اللجنة الزراعية إلى التحول المؤقت نحو الزراعة المطرية كحل بديل، مع تعهّد المحافظ بتوفير التقاوى مجاناً للمتضررين.
وأكدت اللجنة الزراعية التزامها بمواصلة التنسيق مع الجهات الرسمية، وعلى رأسها مجلسا السيادة والوزراء، لإيجاد حلول عاجلة تضمن استدامة المشروع ودعم المزارعين